19/01/2017 - 13:41

افتتاح معرض: لا هنا سوى هناك | رام الله

افتتاح معرض: لا هنا سوى هناك | رام الله

اليوم: الثلاثاء، 24/ 1/ 2017

الزمان: 18:00

المكان: مركز خليل السكاكيني – رام الله.


فَنْ دَوِّرْ ومركز خليل السكاكيني الثقافي يقدمان، معرض فني بعنوان "لا هناك سوى هنا".


الفنانون المشاركون:

سامي موسى
يوجن برجر
لارا أبو شرخ
ماجنوس فابنر

يستمر المعرض يوميا حتى 9-2-2017 ما عدا الجمعة من 11 صباحا حتى 7 مساء.
 

الفضول هو أحد غرائزنا الانسانية الأساسية. لم يتوقف أجدادنا - كما نحن - عن البحث عن أجوبة لنزوات العقل، للتوثيق بكل المواد التي استطاعوا ايجادها. تصير العناصر أدوات للابداع؛ التراب للبقاء، النار لاطعام الرغبة، الماء للجريان مع التيار، الهواء للسفر، للكشف عن الحلول، للتواصل، للترابط، للتخلي ولتكوين الذهب. بنينا مصانع لخلق احتياجاتنا، وعندما انتهت هذه الحاجات بحثنا عن أنسال أخرى. ماذا حل بهذه الحاجات القديمة التي رُميت في مكبات التاريخ وتُركت لتتعفن؟ ماذا حصل للارادة القوية للتقمّص لاعادة الوجود حتى ولو كان ذلك من خلال أشكال وفضاءات وأماكن وأزمنة مختلفة؟ أخرجنا أنفسنا من السياق ونظرنا إلى الأشياء من زوايا ومنظورات مختلفة من خلال توسيع عقولنا والنظر بعيدا خلف ما هو واضح وظاهر لنا. سافرنا وتبادلنا وتعلّمنا طرقا جديدة لاعادة استخدام المادة القديمة في انتاج شيء جديد.

لا أحد يختار مكان ولادته ولا مكان ترعرعه. طريقة ادراك الناس لحياتهم تبقى نتاجا لما يعيشون ويرون ويختبرون. العديد من الأحداث في حياة الانسان كانت بالتأكيد عبارة عن خيارات، ولكن الكثير منها مع ذلك كان بسبب أمور خارجية دفعت حياته في مسار معيّن. لا يهم إن كنت هنا أو هناك، فهنا هناك وهناك هنا وتتشابك الحكايات. أنا أنت وأنت أنا ومصيرنا أن نعيش ونفنى معا على هذه الأرض. إننا جميعا نتطور بشكل مختلف وحسب في أجزاء الكتاب.

إننا عندما نسافر نختبر أشياء جديدة، ويصح لنا حتى أن نتعلّم أكثر عن البلاد التي أتينا منها لإننا نأخذ أنفسنا خارج السياق الذي نصير به انحيازيين وغير موضوعيين تجاه الأفكار التي نواجهها بشكل يومي خلال رحلتنا. عندما نسافر لا ننقل جسدنا من مكان لآخر وحسب ولكننا نسمو بأذهاننا إلى مستويات أعلى من التفكير. قد يتغير تأويلنا للمادة والفكرة. وجودنا الانساني يعتمد على ذلك حتى نتغيّر ونتطوّر. 

سيعمل الفنانون استنادا لهذا المفهوم على انتاج عدة أعمال فنية عن طريق تجميع قمامة وأجسام يجدونها خلال ورشة عمل من ثمانية أيام قبيل المعرض. وستكون الأعمال ما بين مجسمات وتركيبات واسقاطات ضوئية.

*فكرة فن دوّر نتجت عن“الأكاديمية الثقافية”؛مشروع لمعهد جوته بدعم من وزارة الخارجية الألمانية.


لصفحة الحدث على الفيسبوك اضغط/ي هنا.

التعليقات